صلاح الابناء من..............غالباً $$$$$$$$$$$

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه محمد وبعد
سأدلف إلى موضوعي مباشرة بلا مقدمات . موضوعنا في هذا المقال عنونا له بالعنوان التالي (صلاح الأبناء من صلاح الآباء غالباً )ولم نعمم هذا القول بل أكدنا بقولنا (غالبا) . في الحقيقة إن هذا الكلام صحيح وبشكل كبير فصلاح الأب (خلقاً وتعاملاً وسلوكاً) يؤثر وبلا شك على أبنه الذي يرى والده هو المثل الأعلى له وأقرب شخص إليه وأحب الناس لديه فيحاول تقليده واتخاذه قدوة فإذا كان الأب صالحاً صلح الابن-بإذن الله- وإن كان على النقيض من ذلك أثر على الابن وأصبح الابن صورة مُصغرة من ذلك الأب .
ولتدليل على صحة مانقول نورد الأدلة التالية :
قال الله تعالى في سورة يوسف على لسان يوسف ( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ماكان لنا أن نُشرك بالله من شيء ...)
في هذه الآية دلالة واضحة على صلاح الابن يوسف بصلاح آباءه وأتباعه لهم
قال صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يُنصرانه أو يُمجسانه)
يدل هذا الحديث على تأثر الابن بابيه وأن الابن يولد صالحاً ديناً وخلقا لكن عدم صلاح والده أثر عليه
ومن القصص التي تدعم صحت قولنا ماذكره ذلك الشاب الذي قال أن سبب هدايته بعد رحمة الله سبحانه- وانتقاله من حياة الضياع إلى حياة الالتزام بدين الله هو ماكان يراه من والديه حيث كان هذا الشاب مع زملائه على المعاصي ويعود مُتأخراً إلى المنزل فيجد والده في مُصلاه ويجد والدته كذالك فأثر ذلك عليه - بعد رحمة الله تعالى له- وكان سبباً في هدايته
والأمثلة والقصص على هذا الموضوع كثيرة لايتسع المجال لذكرها
أما استثنائنا بقولنا غالباً فهو آتيً من قول الله تعالى (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي)
فيا أيها الأب الغالي هلا أصلحت نفسك ليُصلح الله لك ابنك

» صلاح الدين الايوبي
» من رباعيات صلاح جاهين